العضال الغدي

 العضال الغدي

العضال الغدي

العضال الغدي: رحلة من الألم إلى الأمل

ما هو العضال الغدي؟

العضال الغدي، المعروف أيضًا باسم التغدد الرحمي الداخلي، هو حالة تصيب الجهاز التناسلي للمرأة،
حيث ينمو نسيج يشبه بطانة الرحم داخل جدار عضلات الرحم.
يُسبب هذا النمو غير الطبيعي تضخم الرحم،
وقد يُصبح ضعفين أو ثلاثة أضعاف الحجم الطبيعي.

يُمكن أن يُسبب العضال الغدي في الرحم
ألمًا شديدًا وعدم راحة،
ويمكن أن يؤثر أيضًا على الخصوبة.

أعراض العضال الغدي في الرحم:

تشمل أعراض العضال الغدي في الرحم ما يلي:

• ألم الحوض: وهو أكثر أعراض العضال الغدي شيوعًا،
  ويمكن أن يكون حادًا أو خفيفًا،
  وقد يزداد سوءًا خلال الدورة الشهرية.
• ألم أثناء الجماع: قد يكون الجماع مؤلمًا للنساء المصابات بالعضال الغدي.
• نزيف حاد: قد تعاني النساء المصابات بالعضال الغدي من فترات غزيرة
  أو غير منتظمة، أو قد ينزفن بين فترات الدورة الشهرية.
• عسر الطمث: قد تعاني النساء المصابات بالعضال الغدي من آلام شديدة
  وتشنجات خلال الدورة الشهرية.
• انتفاخ البطن: قد تشعر النساء المصابات بالعضال الغدي بانتفاخ في البطن
  بسبب تضخم الرحم.
• الإمساك: قد تعاني النساء المصابات بالعضال الغدي من الإمساك
  بسبب الضغط على المستقيم.
• الإسهال: قد تعاني النساء المصابات بالعضال الغدي من الإسهال
  بسبب تهيج الأمعاء.
• التعب والإرهاق: قد تشعر النساء المصابات بالعضال الغدي بالتعب
  والإرهاق بسبب ألم النزيف الغزير.

أسباب العضال الغدي في الرحم:

سبب العضال الغدي في الرحم غير معروف تمامًا،
ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به،
وتشمل:

• العوامل الوراثية: إذا كانت لديك أم أو أخت مصابة بالعضال الغدي،
  فأنت أكثر عرضة للإصابة به.
• اضطرابات المناعة الذاتية: قد تلعب اضطرابات المناعة الذاتية دورًا
  في الإصابة بالعضال الغدي.
• التاريخ الطبي: قد تزيد بعض العمليات الجراحية، مثل استئصال الرحم
  أو العمليات القيصرية، من خطر الإصابة بالعضال الغدي.

تشخيص العضال الغدي في الرحم:

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص العضال الغدي في الرحم بشكل قاطع.
لذلك، يعتمد التشخيص عادةً على مزيج من الأعراض والتاريخ الطبي
والفحص البدني وفحص الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

ما هو علاج العضال الغدي

لا يوجد علاج شافٍ للعضال الغدي في الرحم،
ولكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض
وتحسين نوعية الحياة. وتشمل هذه العلاجات:

• الأدوية: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو نابروكسين
  لتخفيف الألم. كما يمكن استخدام حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني
  لمنع نمو نسيج بطانة الرحم.
• الجراحة: قد يلزم إجراء الجراحة لإزالة نسيج بطانة الرحم
  في الحالات الشديدة.
• العلاجات البديلة: قد تجد بعض النساء الراحة من أعراض العضال الغدي
  في العلاجات البديلة، مثل الوخز بالإبر أو اليوغا أو التأمل.

نصائح للتعامل مع العضال الغدي في الرحم:

هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد النساء المصابات بالعضال الغدي
في التعامل مع حالتهن، وتشمل:

• ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة
  بانتظام في تخفيف الألم وتحسين الحالة المزاجية

العضال الغدي والحقن المجهري

كيف يُؤثر العضال الغدي على فرص الحمل؟

• التأثير على جودة البويضات: قد يُؤدي العضال الغدي إلى إلحاق الضرر بجودة البويضات
  وتقليل قدرتها على التخصيب.
• التأثير على بيئة الرحم: قد يُؤدي العضال الغدي إلى خلق بيئة غير مواتية
  للتلقيح والانغراس.
• التأثير على الهرمونات: قد يُؤدي العضال الغدي إلى اضطرابات هرمونية
  تُعيق عملية التبويض والإباضة.

مع ذلك، لا يعني وجود العضال الغدي
أن الحمل مستحيل تمامًا.

تُشير الدراسات إلى أن:

• حوالي 40-60٪ من النساء المصابات بالعضال الغدي
  يُمكنهن الحمل بشكل طبيعي.
• بالنسبة للنساء اللاتي يُواجهن صعوبة في الحمل بشكل طبيعي،
  قد يُساعد الحقن المجهري (ICSI) على زيادة فرص الحمل.

يُعد الحقن المجهري تقنية مساعدة على الإنجاب
يتم فيها حقن حيوان منوي واحد مباشرة في سيتوبلازم البويضة.
يُمكن أن يكون هذا الإجراء مفيدًا للنساء
اللواتي يُعانين من العضال الغدي
لأنّه يُتيح للطبيب التغلب على بعض العوائق التي قد تمنع الحمل.

عوامل تؤثر على فرص الحمل مع العضال الغدي والحقن المجهري:

• شدّة العضال الغدي: كلما زادت شدّة العضال الغدي،
  قلت فرص الحمل بشكل طبيعي أو باستخدام الحقن المجهري.
• عمر المرأة: مع تقدّم العمر، تنخفض جودة البويضات
  وتقل فرص الحمل بشكل عام.
• نوعية الحيوانات المنوية: تُؤثر جودة الحيوانات المنوية
  على فرص التخصيب والانغراس، حتى مع استخدام الحقن المجهري.
• خبرة الطبيب: تلعب خبرة الطبيب في إجراء الحقن المجهري
  دورًا هامًا في نجاح العملية.

نصائح لتحسين فرص الحمل مع العضال الغدي والحقن المجهري:

• استشارة طبيب مختص: من المهم استشارة طبيب مختص
  في طب الإنجاب لتقييم حالتك وتحديد أفضل مسار علاجي لك.
• علاج العضال الغدي: قد يُساعد علاج العضال الغدي
  على تحسين فرص الحمل بشكل طبيعي أو باستخدام الحقن المجهري.
• نمط حياة صحي: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة
  بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم
  كلها تُساعد على تحسين الصحة العامة وتحسين فرص الحمل.
• التقليل من التوتر: يُمكن أن يُؤدي التوتر إلى
  اضطرابات هرمونية تُعيق عملية الإنجاب،
  لذلك من المهم اتباع تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر.

تذكري أن كل امرأة مختلفة،
وقد تختلف تجربتك مع العضال الغدي والحقن المجهري
عن تجارب الآخرين.
من المهم التواصل مع طبيبك بانتظام
لمناقشة الأعراض والحصول على أفضل رعاية طبية لك.

مع العلاج المناسب،
يمكن للعديد من النساء المصابات بالعضل الغدي
الحمل وتحقيق حلم الأمومة.